لا تتعجب من العنوان .. نعم العلاج بالملاريا .. علاج مرض الزهرى بمضاعفات الملاريا .. و إليك التفاصيل :
الملاريا : مرض يصاب به الانسان فقط دون سائر المخلوقات يسببه طفيل تنقله إناث بعوض الانوفليس حيث يعيش الطفيل فى امعاء البعوضة و عند لدغها للانسان ينتقل فى الدم الى الكبد و سائر الاعضاء مسببا أعراضا عديدة منها الحمى و الرعشة و القشعريرة و العرق الغزير و غثيان و قئ ، تعطل وظائف الكبد ، فشل كلوى ، و أخطرها هى الملاريا الدماغية .
أما الزهرى فهو : مرض تناسلي قديم معد مزمن يصيب جميع أجزاء الجسم حيث يحدث بها إصابات مختلفة ذات صور متعددة ،يسببه ميكروب حلزوني الشكل Treponema pallidum يشبه الخيط الرفيع وتنتقل العدوى في معظم الحالات عن طريق الاتصال الجنسي المباشر بين المريض والسليم وفي حالات قليلة قد تحدث العدوى باستعمال بعض أدوات المريض كالفراش أو دورات المياه كما أن الأم المصابة بهذا المرض يمكن أن تنقله للجنين عن طريق الحبل السري.و يسبب الزهرى تشوهات خطيرة للمريض .
إذن كيف يتم علاج هذا بذاك ؟؟!!
لوحظ أن من يصابون بحمى شديدة يمكن علاجهم من مرض الزهرى نتيجة هذا الارتفاع فى درجة حرارتهم ، وحيث أن المصابين بالملاريا يعانون من فترات حمى طويلة لذلك فقد كان يتم اللجوء الى تعمد إصابة مريض الزهرى بطفيل الملاريا مما يتسبب عنه ارتفاع حرارته بشكل يؤدى لشفاءه من الزهرى وكانت تعتبر مخاطرة مقبولة لان الملاريا كان يتم علاجها بمادة الكينين وذلك قبل اكتشاف البنسلين .